تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
٣٦٩٢ - أبو عبيدة بن الجراح. رضي الله عنه. واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر.
وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن عميرة. أسلم أبو عبيدة قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية. ثم قدم فشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية في ثلاثمائة من المهاجرين والأنصار إلى حي من جهينة بساحل البحر وهي غزوة الخبط.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا شعبة ووهيب بن خالد قالا: حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ألا إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. وقال محمد بن عمر: لما ولي عمر بن الخطاب. رضي الله عنه. ولى أبا عبيدة الشام فشهد اليرموك وهو أمير الناس.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر أنه وصف أبا عبيدة بن الجراح فقال: كان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا أجنأ أثرم الثنيتين.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن رجال من قوم أبي عبيدة أن أبا عبيدة بن الجراح شهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة. ومات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب. رضي الله عنه.
وأبو عبيدة يوم مات ابن ثمان وخمسين سنة. وقبره بعمواس وهو من الرملة على أربعة أميال مما يلي بيت المقدس. وكان أبو عبيدة يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم. وقد روى أبو عبيدة عن عمر. رضي الله عنه.