أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- بكت أم أيمن فقيل لها: ما يبكيك؟
فقالت: أبكي على خبر السماء.
أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أم أيمن بكت حين مات النبي -صلى الله عليه وسلم- فقيل لها: أتبكين؟ فقالت: إي والله لقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيموت ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع عنا من السماء.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا: حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قتل عمر بكت أم أيمن قالت: اليوم وهي الإسلام. قال قبيصة في حديثه: وبكت أم أيمن حين قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- فقيل لها فقالت: إنما أبكي على خبر السماء.
قال قبيصة: كان سفيان إذا جاء بحديث جعفر ذكر هذا فيه وإذا جاء بحديث طارق ذكر هذا فيه فكنا نقول: سفيان لا يحفظ هذا في أي حديث هو.
قال محمد بن عمر: توفيت أم أيمن في أول خلافة عثمان.
أخبرنا محمد بن عمر قال: خاصم ابن أبي الفرات مولى أسامة بن زيد الحسن بن أسامة بن زيد ونازعه فقال له ابن أبي الفرات في كلامه: يا بن بركة. يريد أم أيمن. فقال الحسن: اشهدوا. ورفعه إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو يومئذ قاضي المدينة. أو وال لعمر بن عبد العزيز. وقص عليه قصته. قال أبو بكر لابن أبي الفرات: ما أردت إلى قولك يا بن بركة؟ قال: سميتها باسمها. قال أبو بكر:
إنما أردت بهذا التصغير بها وحالها من الإسلام حالها ورسول الله يقول لها يا أمه ويا أم أيمن. لا أقالني الله أن أقلتك. فضربه سبعين سوطا.
٤١٥٧ - سلمى مولاة رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. وقد سمعت من يقول إنها مولاة صفية بنت عبد المطلب. وكانت سلمى امرأة أبي رافع مولى رسول الله وأم أولاده وهي التي كانت تقبل خديجة بنت خويلد بن أسد في ولادتها إذا ولدت من رسول الله وتعد قبل ذلك ما تحتاج إليه. وهي قبلت مارية أم إبراهيم بإبراهيم ابن رسول الله وخرجت إلى زوجها أبي رافع فأعلمته أن مارية ولدت غلاما فجاء أبو رافع فبشر رسول الله به فوهب له رسول الله غلاما. وقد شهدت سلمى خيبر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.