أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا معمر عن محمد بن عبد الله عن الزهري عن أنس بن مالك قال: كان أول ما نزل الحجاب مبتنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بزينب بنت جحش. قال أنس: كان أبي بن كعب يسألني عن هذا الحديث. قال: لما أصبح رسول الله عروسا بزينب دعا القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا وبقي منهم رهط عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فأطالوا عنده القعود. فقام رسول الله فخرج وخرجت معه حتى جئنا عتبة حجرة عائشة. ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه حتى دخل بيت زينب. فإذا هم قعود فرجع ورجعت معه حتى بلغ عتبة حجرة عائشة. ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه. فإذا هم قد خرجوا. فضرب بيني وبينه سترا ونزل الحجاب.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال: نزل الحجاب مبتنى رسول الله بزينب بنت جحش وذلك سنة خمس من الهجرة. وحجب نساءه مني يومئذ وأنا ابن خمس عشرة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: نزل الحجاب مبتنى رسول الله بزينب بنت جحش. قال: أهدت له أم سليم حيسا في تور من حجارة فقال: اذهب فادع لي من لقيت من المسلمين. قال: فخرجت فدعوت من لقيت من المسلمين فجعلوا يدخلون فيأكلون ويخرجون. ووضع رسول الله يده على الطعام فدعا فيه وبقي طائفة منهم فجعلوا يتحدثون. فاستحيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لهم شيئا فخرج وتركهم في البيت فأنزل الله:«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ» الأحزاب: ٥٣.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا معمر عن أبي عثمان عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.