للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهم وقال:، مرحبا بكم!، وأكرم منزلهم وحباهم. وأمر بلالا أن يحسن ضيافتهم وجوائزهم. وأعطاهم أكثر مما كان يجيز به الوفد. وقال:، هل بقي منكم أحد؟، قالوا: غلام خلفناه على رحالنا وهو أحدثنا سنا. قال:، أرسلوه إلينا، فأقبل الغلام إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني امرؤ من بني أبناء الرهط الذين أتوك آنفا فقضيت حوائجهم فاقض حاجتي. قال:، وما حاجتك؟، قال: تسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويجعل غناي في قلبي. فقال:، اللهم اغفر له وارحمه واجعل غناه في قلبه،. ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه. فانطلقوا راجعين إلى أهليهم. ثم وافوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الموسم بمنى ستة عشر. فسألهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الغلام.

فقالوا: ما رأينا مثله أقنع منه بما رزقه الله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إني لأرجو أن نموت جميعا،.

[وفد خولان]

قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدثني غير واحد من أهل العلم قال: قدم وفد خولان. وهم عشرة نفر. في شعبان سنة عشر فقالوا: يا رسول الله نحن مؤمنون بالله ومصدقون برسوله. ونحن على من وراءنا من قومنا. وقد ضربنا إليك الإبل. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما فعل عم أنس؟، صنم لهم. قالوا: بشر وعر. أبدلنا الله به ما جئت به. ولو قد رجعنا إليه هدمناه. وسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أشياء من أمر دينهم. فجعل يخبرهم بها وأمر من يعلمهم القرآن والسنن. وأنزلوا دار رملة بنت الحارث. وأمر بضيافة فأجريت عليهم. ثم جاؤوا بعد أيام يودعونه فأمر لهم بجوائز اثنتي عشرة أوقية ونش. ورجعوا إلى قومهم فلم يحلوا عقده حتى هدموا عم أنس.

وحرموا ما حرم عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأحلوا ما أحل لهم.

[وفد جعفي]

قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن أبي بكر بن قيس الجعفي قالا: كانت جعفي يحرمون القلب في الجاهلية. فوفد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

رجلان منهم. قيس بن سلمة بن شراحيل من بني مران بن جعفي. وسلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع. وهما أخوان لأم. وأمهما مليكة بنت الحلو بن مالك من بني

<<  <  ج: ص:  >  >>