العظم. فأما ما ذكرت من البكاء يومئذ فلقد رأيتني في مجلس فيه نفر من أبناء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. وأبو أمامة بن سهل بن حنيف. وخارجة بن زيد بن ثابت وأنهم ليبكون حتى أخضل لحاهم الدمع.
وقال يومئذ أبو أمامة: ليتها تركت فلم تهدم حتى يقصر الناس عن البناء. ويروا ما رضي الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- ومفاتيح خزائن الدنيا بيده.
أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن عامر الأسلمي قال: قال لي أبو بكر بن حزم وهو في مصلاه فيما بين الأسطوانة التي تلي حرف القبر التي تلي الأخرى إلى طريق باب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هذا بيت زينب بنت جحش. وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
يصلي فيه. وهذا كله إلى باب أسماءبنت حسن بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس اليوم إلى رحبة المسجد. فهذه بيوت النبي -صلى الله عليه وسلم- التي رأيتها بالجريد. قد طرت بالطين. عليها مسوح شعر.
أخبرنا قبيصة بن عقبة. أخبرنا نجاد بن فروخ اليربوعي عن شيخ من أهل المدينة قال: رأيت حجر النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن تهدم بجرائد النخل ملبسة الأنطاع.
أخبرنا خالد بن مخلد. حدثني داود بن شيبان قال: رأيت حجر أزواج النبي.
-صلى الله عليه وسلم-. وعليها المسوح. يعني متاع الأعراب.
أخبرنا محمد بن مقاتل المروزي قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا حريث بن السائب قال: سمعت الحسن يقول: كنت أدخل بيوت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-.
في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سقفها بيدي.
ذكر صدقات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا صالح بن جعفر عن الميسور بن رفاعة عن محمد بن كعب قال: أول صدقة في الإسلام وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمواله لما قتل مخيريق بأحد. وأوصى إن أصبت فأموالي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقبضها رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. وتصدق بها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث. حدثني عبد الله بن كعب بن مالك قال قال مخيريق يوم أحد: إن أصبت