إبراهيم قال: وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أرقم بن أبي الأرقم وبين أبي طلحة زيد بن سهل قالوا: وشهد الأرقم بن أبي الأرقم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن عمران بن هند عن أبيه قال: حضرت الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص. وكان مروان بن الحكم واليا لمعاوية على المدينة. وكان سعد في قصره بالعقيق. ومات الأرقم فاحتبس عليهم سعد فقال مروان: أيحبس صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل غائب؟ وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم. ووقع بينهم كلام. ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة خمس وخمسين بالمدينة. وهلك الأرقم وهو ابن بضع وثمانين سنة.
٥٣ - شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم.
وكان اسم شماس عثمان وإنما سمي شماسا لوضاءته فغلب على اسمه.
وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وأمه الضيرية بنت أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. والضيرية هي أم أبي مليكة. وكان محمد بن إسحاق يزيد في نسب شماس سويد بن هرمي. وأما هشام بن الكلبي ومحمد بن عمر فكانا يقولان الشريد بن هرمي ولا يذكران سويدا.
وكان لشماس من الولد عبد الله وأمه أم حبيب بنت سعيد بن يربوع بن عنكشة بن عامر بن مخزوم. وكانت أم حبيب من المهاجرات الأول. وكان شماس ممن هاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عمر بن عثمان عن أبيه قال: لما هاجر شماس بن عثمان إلى المدينة نزل على مبشر بن عبد المنذر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن المسيب قال: لم يزل شماس بن عثمان بن الشريد نازلا ببني عمرو بن
٥٣ الإصابة (ت ٣٩١٤)، وأسد الغابة (٣/ ٣)، المغازي (١٥٥)، (٢٥٧)، (٣٠٠)، (٣١٢)، وحذف من نسب قريش (٧٤).