دخلت في نسوة من الأنصار على أسماء بنت مخربة أم أبي جهل في زمن عمر بن الخطاب. وكان ابنها عبد الله بن أبي ربيعة يبعث إليها بعطر من اليمن وكانت تبيعه إلى الأعطية. فكنا نشتري منها. فلما جعلت لي في قواريري ووزنت لي كما وزنت لصواحبي قالت: اكتبن لي عليكن حقي. فقلت: نعم أكتب لها على الربيع بنت معوذ. فقالت أسماء: خلفي وإنك لابنة قاتل سيده. قالت: قلت: لا ولكن ابنة قاتل عبده. قالت: والله لا أبيعك شيئا أبدا. فقلت: وأنا والله لا أشتري منك شيئا أبدا.
فو الله ما هو بطيب ولا عرف. ووالله يا بني ما شممت عطرا قط كان أطيب منه ولكني غضبت.
٤٢٥٩ - أسماء بنت سلامة بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم.
وأمها سلمى بنت زهير بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم. أسلمت قديما بمكة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع زوجها عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له هنالك عبد الله بن عياش.
[٤٢٦٠ - أم سباع]
أخبرنا عبد الله بن إدريس. أخبرنا أسلم المنقري عن عطاء أن أم سباع سألت رسول الله فقالت: يا رسول الله أنعق عن أولادنا؟ فقال: نعم. عن الغلام شاتين وعن الجارية شاة.
٤٢٦١ - ماوية مولاة حجير بن أبي أهاب.
وهي التي كان خبيب بن عدي محبوسا في بيتها بمكة حتى تخرج الأشهر الحرم فيقتلوه. وكانت تحدث بقصته بعد ثم أسلمت فحسن إسلامها فكانت تقول: والله ما رأيت أحدا خيرا من خبيب. لقد اطلعت عليه من صير الباب وإنه لفي الحديد ما أعلم في الأرض حبة عنب تؤكل وإن في يده لقطف عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما هو إلا رزق الله. وكان خبيب يتهجد بالقرآن فكان يسمعه النساء فيبكين ويرققن عليه. قالت: فقلت له: يا خبيب هل لك من حاجة؟ فقال: لا إلا أن تسقيني العذب ولا تطعميني ما ذبح على النصب وتخبريني إذا أرادوا قتلي. فلما انسلخت الأشهر الحرم وأجمعوا على قتله أتيته فأخبرته. فو الله ما رأيته أكترث لذلك وقال: ابعثي إلي بحديدة أستصلح بها. قالت: فبعثت إليه بموسى مع ابني أبي حسين. قال: وكانت تحضنه ولم يكن ابنها ولادة. قالت: فلما ولي الغلام قلت: أدرك والله الرجل ثأره. أي شيء صنعت؟ بعثت هذا الغلام بهذه