للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله -صلى الله عليه وسلم-:، انفضوا إلى رحالكم،. فقال العباس بن عباده بن نضلة: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لئن أحببت لنميلن على أهل منى بأسيافنا. وما أحد عليه سيف تلك الليلة غيره. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، أنا لم نؤمر بذلك فانفضوا إلى رحالكم،.

فتفرقوا إلى رحالهم. فلما أصبح القوم غدت عليهم جلة قريش وأشرافهم حتى دخلوا شعب الأنصار فقالوا: يا معشر الخزرج. إنه بلغنا أنكم لقيتم صاحبنا البارحة وواعدتموه أن تبايعوه على حربنا. وأيم الله ما حي من العرب أبغض إلينا أن تنشب بيننا وبينه الحرب منكم. قال: فانبعث من كان هناك من الخزرج من المشركين يحلفون لهم بالله ما كان هذا وما علمنا. وجعل ابن أبي يقول: هذا باطل وما كان هذا وما كان قومي ليفتاتوا علي بمثل هذا. لو كنت بيثرب ما صنع هذا قومي حتى يؤامروني. فلما رجعت قريش من عندهم رحل البراء بن معرور فتقدم إلى بطن يأجج وتلاحق أصحابه من المسلمين. وجعلت قريش تطلبهم في كل وجه ولا تعدوا طرق المدينة. وحزبوا عليهم. فأدركوا سعد بن عباده. فجعلوا يده إلى عنقه بنسعة وجعلوا يضربونه ويجرون شعره. وكان ذا جمة. حتى أدخلوه مكة. فجاءه مطعم بن عدي والحارث بن أمية بن عبد شمس فخلصاه من بين أيديهم. وأتمرت الأنصار حين فقدوا سعد بن عباده أن يكروا إليه. فإذا سعد قد طلع عليهم. فرحل القوم جميعا إلى المدينة.

ذكر مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة من حين تنبأ إلى الهجرة

أخبرنا أنس بن عياض ويزيد بن هارون وعبد الله بن نمير قالوا: أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نزل عليه القرآن وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وأقام بمكة عشر سنين.

أخبرنا أنس بن عياض عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقام بمكة عشر سنين.

أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالا: أخبرنا سفيان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال: حدثتني عائشة. رضي الله عنها. وابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشر سنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>