سنة. بعث في أولها ثلاثة أنبياء. وهو قوله:«إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ» يس: ١٤. والذي عزز به شمعون. وكان من الحواريين. وكانت الفترة التي لم يبعث الله فيها رسولا أربعمائة سنة وأربعا وثلاثين سنة. وإن حواريي عيسى ابن مريم كانوا اثني عشر رجلا. وكان قد تبعه بشر كثير ولكنه لم يكن فيهم حواري إلا اثنا عشر رجلا. وكان من الحواريين القصار والصياد. وكانوا عمالا يعملون بأيديهم.
وإن الحواريين هم الأصفياء. وإن عيسى -صلى الله عليه وسلم- حين رفع كان ابن اثنتين وثلاثين سنة وستة أشهر. وكانت نبوته ثلاثين شهرا. وإن الله رفعه بجسده. وإنه حي الآن.
وسيرجع إلى الدنيا فيكون فيها ملكا. ثم يموت كما يموت الناس. وكانت قرية عيسى تسمى ناصرة. وكان أصحابه يسمون الناصريين. وكان يقال لعيسى الناصري فلذلك سميت النصارى.
ذكر تسمية الأنبياء وأنسابهم -صلى الله عليه وسلم-
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم وهاشم بن القاسم الكناني أبو النضر قالا: أخبرنا المسعودي عن أبي عمر الشامي عن عبيد بن الخشخاش عن أبي ذر قال: قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الأنبياء أول؟ قال:، آدم،. قال قلت: أونبيا كان؟ قال:، نعم نبي مكلم،. قال فقلت:«فكم المرسلون؟ قال:، ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا»، (١).
قال: أخبرنا خالد بن خداش. أخبرنا عبد الله بن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن جعفر بن ربيعة وزياد مولى مصعب قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن آدم: أنبيا كان؟ قال:، بلى نبي مكلم،.
قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال: أول نبي بعث إدريس.
وهو خنوخ بن يارذ بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم. ثم نوح بن لمك بن متوشلخ بن خنوخ وهو إدريس. ثم إبراهيم بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن أرغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح. ثم إسماعيل وإسحاق ابنا إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- ثم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. ثم يوسف بن يعقوب بن إسحاق. ثم
(١) انظر الحديث في: [مسند أحمد (٥/ ١٧٨، ٢٦٥)، والمعجم الكبير للطبراني (٨/ ٢٥٩)، وكنز العمال (٣٥٥٦٤)].