قالوا: وشهد سعد بن خولة بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهد أحدا والخندق والحديبية. وهو زوج سبيعة بنت الحارث الأسلمية التي ولدت بعد وفاته بيسير فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، انكحى من شئت،. وكان سعد بن خولة قد خرج إلى مكة فمات بها. فلما كان عام الفتح مرض سعد بن أبي وقاص. فأتاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعوده لما قدم من الجعرانة معتمرا فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، اللهم امض لأصحابي هجرتهم ولا ترددهم على أعقابهم،. لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن مات بمكة وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكره لمن هاجر من مكة أن يرجع إليها أو يقيم بها أكثر من انقضاء نسكه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرمي قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:، إنما هي ثلاث يقيمها المهاجر بعد الصدر بمكة،.
ومن بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وهم آخر بطون قريش
٨١ - أبو عبيدة بن الجراح.
واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال ابن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة وأمها دعد بنت هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر. وكان لأبي عبيدة من الولد يزيد وعمير وأمهما هند بنت جابر بن وهب بن ضباب بن حجير ابن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي فدرج ولد أبي عبيدة بن الجراح فليس له عقب.