قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم أبو عبيدة بن الجراح مع عثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وأصحابهم قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم.
قالوا: وهاجر أبو عبيدة إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر ابن قتادة قال: لما هاجر أبو عبيدة بن الجراح من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة.
قال محمد بن عمر: آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أبي عبيدة بن الجراح ومحمد ابن مسلمة وشهد أبو عبيدة بدرا وأحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين انهزم الناس وولوا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن يحيى عن عيسى بن طلحة عن عائشة قالت: سمعت أبا بكر يقول: لما كان يوم أحد ورمي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجهه حتى دخلت في أجنتيه حلقتان من المغفر فأقبلت أسعى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا. فقلت: اللهم اجعله طاعة. حتى توافينا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا أبو عبيدة بن الجراح قد بدرني فقال: أسألك بالله يا أبا بكر إلا تركتني فأنزعه من وجنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال أبو بكر: فتركته فأخذ أبو عبيدة بثنية إحدى حلقتي المغفر فنزعها وسقط على ظهره وسقطت ثنية أبي عبيدة ثم أخذ الحلقة الأخرى فسقطت. فكان أبو عبيدة في الناس أثرم.
قالوا: وشهد أبو عبيدة الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان من علية أصحابه وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ذي القصة سرية في أربعين رجلا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا داود بن قيس ومالك بن أنس قالا:
بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا عبيدة بن الجراح سرية في ثلاثمائة من المهاجرين والأنصار إلى حي من جهينة بساحل البحر وهي غزوة الخبط.