للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: أخبرنا هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أبي عبيدة بن الجراح ونحن ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا وزودنا جرابا من تمر فأعطانا منه قبضة قبضة. فلما أنجزناه أعطانا تمرة تمرة. فلما فقدناها وجدنا فقدها ثم كنا نخبط الخبط بقسينا ونسفه ونشرب عليه من الماء حتى سمينا جيش الخبط. ثم أخذنا على الساحل فإذا دابة ميتة مثل الكثيب يقال لها العنبر فقال أبو عبيدة: ميتة لا تأكلوا. ثم قال: جيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي سبيل الله ونحن مضطرون. فأكلنا منه عشرين ليلة أو خمس عشرة ليلة واصطنعنا منه وشيقة. قال ولقد جلس ثلاثة عشر رجلا منا في موضع عينه وأقام أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فرحل أجسم بعير من أباعر القوم فأجازه تحته. فلما قدمنا على رسول الله قال:، ما حبسكم؟، قال: كنا نبتغي عيرات قريش. فذكرنا له شأن الدابة فقال: إنما هو رزق رزقكموه الله. أمعكم منه شيء؟ قلنا: نعم.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب قالوا: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة والإسلام. قال فأخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح فقال: هذا أمين هذه الأمة.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا شعبة ووهيب بن خالد قالا: أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ألا إن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.

قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ووهب بن جرير ويحيى بن عباد وعفان بن مسلم قالوا: أخبرنا شعبة قال: أخبرنا أبو إسحاق عن صلة بن زفر العبسي عن حذيفة أن ناسا من أهل نجران أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: ابعث معنا رجلا أمينا. قال:

، لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين حق أمين حق أمين. قالها ثلاثا. فاستشرف لها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فبعث أبا عبيدة بن الجراح.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح قال: أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال: جاء السيد والعاقب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالا: يا رسول الله ابعث معنا أمينا. فقال:، سأبعث معكم أمينا حق أمين،. قال فتشرف لها الناس.

فبعث أبا عبيدة بن الجراح.

<<  <  ج: ص:  >  >>