للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخذت عودا فركزته في الأرض وأخذت رباطا فربطت الشاة فاستوثقت منها. ونام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونام الناس ونمت. قال: فاستيقظت فإذا الحبل محلول وإذا لا شاة.

فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته. قلت: الشاة ذهبت. فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، يا نافع أوما أخبرتك أنك لا تملكها؟ إن الذي جاء بها هو الذي ذهب بها،.

٢٩٢٩ - أبي بن مالك.

روى عنه زرارة بن أوفى الحرشي وهو من قومه.

٢٩٣٠ - حذيم بن حنيفة التميمي.

من بني سعد بن زيد مناة بن تميم. روى عن النبي.

-صلى الله عليه وسلم-. حديثا في إبل الصدقة.

قال: أخبرت عن أبي مسعود هانئ بن يحيى قال: حدثنا الذيال بن عبيد قال: سمعت حنظلة بن حذيم بن حنيفة قال: قال حنيفة لابنه حذيم: أجمع لي بنيك إني أريد أن أوصي. فجمعهم وقال: قد جمعتهم يا أبتاه. قال: فإن أول ما أوصي به مائة من الإبل التي كنا نسمي المطيبة في الجاهلية صدقة على يتيمي هذا في حجرته.

قال: واسم اليتيم ضرس بن قطيفة. قال: قال حذيم لأبيه حنيفة: يا أبتاه إني لأسمع بنيك يقولون: إنما تقر بهذا عين أبينا فإذا مات اقتسمناها وقسمنا له كنصيب بعضنا.

قال: أو سمعتهم يقولون ذلك؟ قال: نعم. قال: بيني وبينك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

فانطلقنا إليه فإذا هو جالس فقال:، من هؤلاء المقبلون؟، فقالوا: هذا حنيفة النعم أكثر الناس بعيرا بالبادية. قال:، فمن هذان حواليه؟، قالوا: أما الذي عن يمينه فابنه حذيم الأكبر ولا نعرف الذي عن يساره. قال: فلما جاؤوا النبي -صلى الله عليه وسلم- سلم حنيفة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم سلم حذيم فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، ما رفعك إلينا يا أبا حذيم؟، قال: هذا رفعني. وضرب فخذ حذيم. فقال:، أوليس هذا حذيم؟، قال: بلى.

قال: يا رسول الله إني رجل كثير المال على ألف بعير وأربعون من الخيل سوى أموالي في البيوت فخشيت أن تفجئني الموت أو أمر الله فأردت أن أوصى فأوصيت بمائة من الإبل من التي كنا نسمي المطيبة في الجاهلية صدقة على يتيمي هذا في حجرته. قال: فرأيت الغضب في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى جثا على ركبتيه. ثم قال:، لا إله إلا الله. إنما الصدقة خمس. فإن لا فعشر. فإن لا فخمس عشرة. فإن لا فعشرون. فإن لا فخمس وعشرون. فإن لا فثلاثون. فإن كثرت فأربعون،. قال:

فبادره حنيفة فقال: يا رسول الله إني أنشدك الله أنها أربعون من التي كنا نسمي المطيبة في الجاهلية. قال: فودعه حنيفة وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، فأين يتيمك يا أبا

<<  <  ج: ص:  >  >>