بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكان منزله عند المقابر. فقالوا المقبري.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني الوليد بن كثير ويونس بن حمران ومحمد بن مسلم الجوسق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه قال: كنت مملوكا لرجل من بني جندع فكاتبني على أربعين ألفا وشاة لكل أضحى. قال فتهيأ المال فجئت به إليه فأبى أن يأخذه إلا على النجوم. فجئت عمر بن الخطاب فذكرت ذلك له فقال: يا يرفا خذ المال فضعه في بيت المال ثم ائتنا العشية نكتب عتقك. ثم إن شاء مولاك أخذه وإن شاء تركه. قال فحملت المال إلى بيت المال فلما بلغ مولاي جاء فأخذ المال. قال ثم أتيت عمر بزكاة مالي بعد ذلك فقال: أخذت من المال شيئا منذ عتقت؟ قال قلت: لا. قال: فارجع به حتى تأخذ منا شيئا ثم ائتنا بعد.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدثني محمد بن موسى قال: حدثني رجل عن أبي سعيد المقبري قال: كنت مكاتبا فكلمت مولاي أن يقبض كتابي فأبى. فأتيت عمر بن الخطاب فذكرت ذلك له فقال: يا يرفا اقبض المال منه واجعله في ناحية البيت. وقال: اذهب فأنت حر. قال فجئته من عام القابل بصدقة مالي فقال: أخذت منا شيئا فرضنا لك؟ قلت: لا. فردها علي.
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن أبي صخرة. وقال غير يزيد عن أبي صخرة عن أبي سعيد المقبري قال: أتيت عمر بن الخطاب بمائتي درهم فقلت: خذ هذه زكاة مالي. فقال: أعتقت يا كيسان؟ فقلت:
نعم. قال: اذهب فتصدق بها.
أخبرنا الفضل بن دكين عن سفيان بن عيينة عن الوليد بن كثير قال: سمعت سعيدا المقبري عن أبيه قال: أتيت عمر بن الخطاب بزكاة مالي فقال: أخذت في ديواننا شيئا؟ قال قلت: لا. قال: فاذهب به.
قال محمد بن عمر: وقد روى أبو سعيد عن عمر. وكان ثقة كثير الحديث.
وتوفي سنة مائة في خلافة عمر بن عبد العزيز. وقال غيره: توفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.
٦٧١ - أبو عبيد.
قال الزهري مرة: مولى عبد الرحمن بن أزهر. وقال مرة أخرى في مكان آخر: