للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماشيتهم ونعمهم ونسائهم. فأخذوا من النعم ألف بعير. ومن الشاء خمسة آلاف شاة.

ومن السبي مائة من النساء والصبيان. فرحل زيد بن رفاعة الجذامي في نفر من قومه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدفع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتابه الذي كان كتب له ولقومه ليالي قدم عليه. فأسلم وقال: يا رسول الله لا تحرم علينا حلالا ولا تحل لنا حراما.

فقال:، كيف أصنع بالقتلى؟، قال أبو يزيد بن عمرو: أطلق لنا يا رسول الله من كان حيا ومن قتل فهو تحت قدمي هاتين. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، صدق أبو يزيد!، فبعث معهم عليا. رضي الله عنه. إلى زيد بن حارثة يأمره أن يخلي بينهم وبين حرمهم وأموالهم. فتوجه علي فلقي رافع بن مكيث الجهني بشير زيد بن حارثة على ناقة من إبل القوم. فردها علي على القوم. ولقي زيدا بالفحلتين. وهي بين المدينة وذي المروة. فأبلغه أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرد إلى الناس كل ما كان أخذ لهم.

[سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى]

ثم سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى في رجب سنة ست من مهاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيدا أميرا سنة ست.

سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل (١)

ثم سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان سنة ست من مهاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف فأقعده بين يديه وعممه بيده وقال:، اغزبسم الله وفي سبيل الله فقاتل من كفر بالله! لا تغل ولا تغدر ولا تقتل وليدا!، وبعثه إلى كلب بدومة الجندل وقال:، إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم،. فسار عبد الرحمن حتى قدم دومة الجندل فمكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام فأسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي. وكان نصرانيا وكان رأسهم. وأسلم معه ناس كثير من قومه وأقام من أقام على إعطاء الجزية وتزوج عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ وقدم بها إلى المدينة. وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن.


(١) مغازي الواقدي (٥٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>