للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا ابن عون قال: دفع إلى الحسن برنسا مطوسا كان لأخيه سعيد بن أبي الحسن لما مات أن أبيعه. وكان اغتم عليه فما شديدا. قال: فذهبت به لم أعط به إلا أربعة وعشرين درهما. قال:

قلت له: أفأشتريه أنا؟ قال: أنت أعلم ولكني أحب أن لا أراه عليك. قال: قلت: إذا جئتك لم ألبسه. قال: فلبسته وأتيت مسجد بني عدي فصليت فيه فأرسلت إلى امرأة من بني عدي فقالت: ابن عون ألا أراك تلبس مثل هذا. قال: وقع في نفسي من ذلك شيء فأتيت محمد بن سيرين فذكرت ذلك له فقال: أقرئها مني السلام. وأبلغها أن الرجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قد كان يشتري الحلة بألف درهم فيلبسها ولكنه كان لا يلبسها إلا للصلاة. قالوا: وكان سعيد بن أبي الحسن مات قبل سنة المائة.

٣٠٥٧ - جابر بن زيد الأزدي. ويكنى أبا الشعثاء.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا خالد بن يزيد الهدادي عن حيان الأعرج أو صالح الدهان في حديث رواه أن جابر بن زيد كان أعور.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن خالد بن فضاء عن أياس قال: أدركت البصرة ومفتيهم رجل من أهل عمان جابر بن زيد.

قال سفيان عن عمرو قال: ما رأيت أحدا أعلم من أبي الشعثاء.

قال: وقال سفيان عن عمرو عن عطاء قال: سمعت ابن عباس يقول: لو نزل أهل البصرة عند قول جابر بن زيد لأوسعهم عما في كتاب الله علما.

وقال يحيى بن سعيد القطان عن سليمان التيمي أكبر علمي قال: كان الحسن يغزو وكان مفتي الناس هاهنا جابر بن زيد. قال: ثم جاء الحسن فكان يفتي.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ذكر أيوب يوما جابر بن زيد فعجب من فقهه.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد قال: سئل أيوب هل رأيت جابر بن زيد؟ قال: نعم. كان لبيبا لبيبا لبيبا. قال عارم في حديثه: من رجل فيه حد.


٣٠٥٧ التقريب (١/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>