للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:، ما اتخذوا الوليد إلا حنانا،.

قال محمد بن عمر: ووجه آخر في أمر الوليد أو من قاله منهم ورواه إلا أن الأول الذي ذكرنا أثبت من هذا. قالوا: إن الوليد بن الوليد أفلت هو وأبو جندل بن سهل بن عمرو من الحبس بمكة فخرجا حتى انتهيا إلى أبي بصير. وهو بالساحل على طريق عير قريش. فأقاما معه. وسألت قريش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأرحامهما ألا أدخلت أبا بصير وأصحابه فلا حاجة لنا بهم. فكتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أبي بصير أن يقدم ويقدم أصحابه معه. فجاءه الكتاب وهو يموت فجعل يقرأه فمات وهو في يده. فقبره أصحابه هناك وصلوا عليه وبنوا على قبره مسجدا. وأقبل أصحابه إلى المدينة وهم سبعون رجلا فيهم الوليد بن الوليد بن المغيرة. فلما كان بظهر الحرة عثر فانقطعت إصبعه فربطها وهو يقول:

هل أنت إلا إصبع دميت … وفي سبيل الله ما لقيت

فدخل المدينة فمات بها. وله عقب منهم أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد. وكان الوليد بن الوليد سمى ابنه الوليد فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما اتخذتم الوليد إلا حنانا،. فسماه عبد الله.

قال محمد بن عمر: والحديث الأول أثبت عندنا من قول من قال إن الوليد كان مع أبي بصير.

٣٩١ - هاشم بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

وأمه أم حذيفة بنت أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وليس له عقب. وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. إلا أن محمد بن إسحاق كان يقول: هشام بن أبي حذيفة. وهذا منه وهل. إنما هو هاشم بن أبي حذيفة في رواية هشام بن محمد بن السائب الكلبي ومحمد بن عمر وبني مخزوم. ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر فيمن هاجر عندهما إلى أرض الحبشة. وتوفي وليس له عقب.

٣٩٢ - هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.


٣٩١ ابن هشام (١/ ٣٢٧، ٦٠٣)، (٢/ ٣٦٤).
٣٩٢ حذف من نسب قريش (٧٤)، وابن هشام (١/ ٣٢٧)، (٢/ ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>