تريد الخروج وتلتمس صاحبا. قال قلت: أجل. قال: فأنا لك صاحب. قال فجئت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: قد وجدت صاحبا. وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا وجدت صاحبا فآذني. قال فقال: من؟ فقلت: عمرو بن أمية الضمري. قال فقال:
إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه. قال فخرجنا حتى إذا جئت الأبواء قال: إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لي. قال قلت:
راشدا. فلما ولى ذكرت قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فشددت على بعيري ثم خرجت أوضعه حتى إذا كانت بالأصافر إذ هو يعارضني في رهط. قال وأوضعت فسبقته فلما رآني قد فته انصرفوا. وجاءني فقال: كانت لي إلى قومي حاجة. قلت: أجل.
فمضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان.
٤٨٢ - عبد الله بن أقرم الخزاعي.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين وعبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي عن داود بن قيس الفراء عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم عن أبيه قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق فقال لي أبي: أي بني كن في بهمك حتى آتي هؤلاء القوم وأسائلهم. فخرج وخرجت. يعني فدنا ودنوت. فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحضرت الصلاة فصليت معه فكأني أنظر إلى عفرتي إبطي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد.
٤٨٣ - أبو لاس الخزاعي.
قال: أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي لاس الخزاعي قال: حملنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إبل من إبل الصدقة صعاب للحج فقلنا: يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه. فقال:، ما من بعير إلا في ذروته شيطان فاذكروا اسم الله عليها إذا ركبتم عليها كما آمركم ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله،.