للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني سعيد بن مسلم بن قماذين عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف في سبعمائة إلى دومة الجندل وذلك في شعبان سنة ست من الهجرة. فنقض عمامته بيده ثم عممه بعمامة سوداء فأرخى بين كتفيه منها. فقدم دومة فدعاهم إلى الإسلام فأبوا ثلاثا ثم أسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي. وكان نصرانيا. وكان رأسهم. فبعث عبد الرحمن فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فكتب إليه أن تزوج تماضر بنت الأصبغ.

فتزوجها عبد الرحمن وبنى بها وأقبل بها وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن.

ذكر رخصة النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن عوف في لبس الحرير:

قال: أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن عوف كان يلبس الحرير من شرى كان به.

قال: أخبرنا القاسم بن مالك المزني عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن قال:

كان عبد الرحمن بن عوف رجلا شريا فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قميص حرير فأذن له. قال الحسن: وكان المسلمون يلبسون الحرير في الحرب.

قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: سئل سعيد بن أبي عروبة عن الحرير فأخبرنا عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رخص لعبد الرحمن بن عوف في قميص من حرير في سفر من حكة كان يجدها بجلده.

قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: أخبرنا أبو جناب الكلبي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: شكا عبد الرحمن بن عوف إلى رسول الله.

-صلى الله عليه وسلم-. كثرة القمل وقال: يا رسول الله تأذن لي أن ألبس قميصا من حرير؟ قال فأذن له. فلما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وقام عمر أقبل بابنه أبي سلمة وعليه قميص من حرير فقال عمر: ما هذا؟ ثم أدخل يده في جيب القميص فشقه إلى سفله. فقال له عبد الرحمن: ما علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحله لي؟ فقال: إنما أحله لك لأنك شكوت إليه القمل فأما لغيرك فلا.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا: أخبرنا همام بن يحيى قال: أخبرنا قتادة عن أنس بن مالك قال: شكا عبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القمل فرخص لهما في قميص الحرير في غزاة

<<  <  ج: ص:  >  >>