أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع حسان بن ثابت يستشهد أبا هريرة: هل سمعت رسول الله عليه السلام. يقول يا حسان أجب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللهم أيده بروح القدس؟ فقال أبو هريرة: نعم.
حدثنا محمد بن سعد قال: وقال محمد بن عمر: وقد روى أبو سلمة عن أبيه وعن زيد بن ثابت وأبي قتادة وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وابن عمر وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعائشة وأم سلمة. وكان ثقة فقيها كثير الحديث. وتوفي أبو سلمة بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. وهذا أثبت من قول من قال إنه توفي سنة أربع ومائة.
٦٩٤ - مصعب بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة.
ويكنى أبا زرارة وأمه أم حريث من سبي بهراء من قضاعة. فولد مصعب بن عبد الرحمن زرارة وبه كان يكنى وعبد الرحمن وأمهما ليلى بنت الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة. ومصعب بن مصعب وأمه أم ولد. وأم الفضل وأمها أم سعيد بنت المخارق بن عروة. وفاطمة وأم عون وأمهما أم كلثوم بنت عبيد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة.
قالوا: ولما ولي مروان بن الحكم المدينة في خلافة معاوية في المرة الثانية استعمل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف على شرطه وولاه قضاءه بالمدينة. وكان شديدا على المريب. وكان ولاة المدينة هم الذين يختارون القضاة ويولونهم.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن دينار قال: لحق مصعب بن عبد الرحمن بن عوف بعبد الله بن الزبير فلم يزل معه. فلما قدم عمرو بن الزبير مكة يريد قتال عبد الله بن الزبير وجه عبد الله بن الزبير مصعب بن عبد الرحمن إليه في جمع فتفرق أصحابه عنه وأسر أسرا وذاك أنه هرب فدخل دار ابن علقمة فغلقها عليه فأحاط به مصعب بن عبد الرحمن.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه: لقد رأيتنا في قتال الحصين بن نمير وقد أخرج المسور سلاحا حمله من