قال أبو اليمان الحمصي عن صفوان بن عمرو عن أشياخ: أن عمر رزق عياض ابن غنم حين ولاه جند حمص كل يوم دينارا وشاة ومدا.
قال محمد بن عمر: فلم يزل عياض واليا لعمر بن الخطاب على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين في خلافة عمر وهو ابن ستين سنة. ومات وما له مال ولا عليه دين لأحد.
٣٧٠١ - سعيد بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمرو ابن هصيص.
أسلم قبل خيبر وهاجر إلى المدينة. وشهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- خيبرا وما بعد ذلك من المشاهد. ولا نعلم له بالمدينة دارا. وولاه عمر بن الخطاب عمل عياض بن غنم حين مات عياض. وكان على حمص وما يليها من الشام. وكانت تصيبه غشية وهو بين ظهري أصحابه فذكر ذلك لعمر. قال: فسأله. فقال: كنت فيمن حضر خبيبا. رحمه الله. حين قتل. وسمعت دعوته فو الله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي. قال: فزاده عند عمر خيرا.
قال محمد بن سعد: وأخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن جرير بن عثمان عن حبيب بن عبيد عن سعيد بن عامر بن جذيم. وكان قرشيا. وكان أميرا على حمص أول ما فتحت فوثب على فرس له فقال له قائل: لقد أجدت الوثبة يا قرحا. فقال سعيد:
من هذا الذي سماني بغير الاسم الذي سماني والدي؟ إن كان لغنيا أن تلعنه الملائكة.
قال محمد بن عمر: ومات سعيد بن عامر سنة عشرين في خلافة عمر. رحمه الله.
٣٧٠٢ - الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. ويكنى أبا محمد.
وكان أسن ولد العباس. وغزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة وحنينا.
وثبت يومئذ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ولى الناس وشهد معه حجة الوداع وأردفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان فيمن غسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وولي دفنه. ثم خرج بعد ذلك إلى الشام فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة من الهجرة في خلافة عمر بن الخطاب.