قال: هاجر أبو أحمد بن جحش مع أخيه عبد الله وقومه إلى المدينة فنزلوا على مبشر بن عبد المنذر. فعمد أبو سفيان بن حرب إلى دار أبي أحمد فباعها من ابن علقمة العامري بأربعمائة دينار. فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة عام الفتح وفرغ من خطبته قام أبو أحمد على باب المسجد على جمل له فجعل يصيح: أنشد بالله يا بني عبد مناف حلفي. وأنشد بالله يا بني عبد مناف داري. فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
عثمان بن عفان فساره بشيء فذهب عثمان إلى أبي أحمد فساره. فنزل أبو أحمد عن بعيره وجلس مع القوم فما سمع ذاكرها حتى لقي الله. وقال آل أبي أحمد إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له:، لك بها دار في الجنة،. قال أبو أحمد في بيع داره لأبي سفيان:
أقطعت عقدك بيننا … والجاريات إلى ندامه
ألا ذكرت ليالي العشر … التي فيها القسامة
عقدي وعقدك قائم … أن لا عقوق ولا أثامة
دار ابن عمك بعتها … تشري بها عنك الغرامة
اذهب بها اذهب بها … طوقتها طوق الحمامة
وجريت فيه إلى العقوق … وأسوأ الخلق الزعامة
قد كنت آوي إلى ذرى … فيه المقامة والسلامة
ما كان عقدك مثل ما … عقد ابن عمرو لابن مامة
وقال أيضا أبو أحمد بن جحش في ذلك:
أبني أمامة كيف أخذل فيكم … وأنا ابنكم وحليفكم في العشر
ولقد دعاني غيركم فأتيته … وخبأتكم لنوائب الدهر
قال: وكان الأسود بن المطلب قد دعا أبا أحمد إلى أن يحالفه وقال: دمي دون دمك ومالي دون مالك. فأبى وحالف حرب بن أمية. وكانوا يتحالفون في العشر من ذي الحجة قياما يتماسحون كما يتماسح البيعان. وكانوا يتواعدون لذلك قبل العشر.
٣٦٣ - عبد الرحمن بن رقيش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
شهد أحدا. وهو أخو يزيد بن رقيش الذي شهد بدرا.
٣٦٤ - عمرو بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
٣٦٤ ابن هشام (١/ ٤٧٢).