أخبرنا سعيد بن سليمان. أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم قال:
سمعت أبي يذكر قال: كانت عائشة تكشف قناعها حيث دفن أبوها مع رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. فلما دفن عمر تقنعت فلم تطرح القناع.
أخبرنا يحيى بن عباد. أخبرنا حماد بن زيد سمعت عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا: لم يكن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بيت النبي حائط فكان أول من بنى عليه جدارا عمر بن الخطاب. قال عبيد الله بن أبي يزيد: كان جداره قصيرا ثم بناه عبد الله بن الزبير بعد وزاد فيه.
ذكر حفر قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واللحد له
أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن سفيان الثوري عن عثمان بن عمير البجلي أبي اليقظان عن زاذان عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
، اللحد لنا والشق لغيرنا،. قال وكيع في حديثه:، والشق لأهل الكتاب،. وقال الفضل ابن دكين في حديثه:، والشق لغيرنا، (١).
أخبرنا أنس بن عياض الليثي. حدثني هشام بن عروة عن أبيه أنه كان بالمدينة رجلان يحفرون القبور يلحد أحدهما ويشق الآخر. قال فقالوا: كيف نصنع برسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال بعضهم: انظروا أولهما يجيء فليعمل عمله. فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخبرنا يزيد بن هارون وهشام أبو الوليد الطيالسي قال يزيد: قال أخبرنا. وقال هشام: أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان بالمدينة. قال يزيد: حفاران. وقال هشام: قباران. أحدهما يلحد والآخر يشق.
فانتظروا أن يجيء أحدهما فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن
(١) انظر: [سنن أبي داود، الباب (٦٥) من الجنائز، وسنن الترمذي (١٠٤٥)، وسنن النسائي (٤/ ٨٠)، وسنن ابن ماجة (١٥٥٤)، (١٥٥٥)، ومسند أحمد (٤/ ٣٥٧، ٣٦٣)، والسنن الكبرى (٣/ ٤٠٨)، والمعجم الكبير للطبراني (٢/ ٣٦٠)، (١٢/ ٣٧)، ومصنف ابن أبي شيبة (٣/ ٣٢٣)، ومسند الحميدي (٨٠٨)].