آتاكُمْ» النور: ٣٣. وزعم عكرمة أنه أول نجم أدى في الإسلام.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا المبارك بن فضالة قال: حدثتني أمي عن أبي عن جدي. وحدثني عبيد الله الجحدري عن أبي عن جدي. وحدثني ميمون ابن جابان عن عمي عن جدي قال: سألت عمر بن الخطاب المكاتبة. قال: فقال لي:
كم تعرض؟ قلت: أعرض مائة أوقية. قال: فما استزادني وكاتبني عليها وأراد أن يعجل لي من ماله طائفة. قال: وليس عنده يومئذ مال. قال: فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين إني كاتبت غلامي وأريد أن أعجل له من مالي طائفة فأرسلي إلي مائتي درهم إلى أن يأتينا شيء. فأرسلت بها إليه. قال: فأخذها عمر بن الخطاب بيمينه.
قال فقرأ هذه الآية: «وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ» النور: ٣٣. فخذها بارك الله لك فيها! قال: فبارك الله لي فيها. عتقت منها وأصبت منها المال الكثير. فسألته أن يأذن لي إلى العراق قال: أما إذ كاتبتك فانطلق حيث شئت. قال: فقال لي ناس كاتبوا مواليهم: كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابا إلى أمير العراق نكرم به. قال:
وعلمت أن ذلك لا يوافقه فاستحييت من أصحابي. قال: فكلمته فقلت: يا أمير المؤمنين اكتب لنا كتابا إلى عاملك بالعراق نكرم به. قال: فغضب وانتهرني ولا والله ما سبني سبة قط ولا انتهرني قط قبلها. فقال: أتريد أن تظلم الناس؟ قال: قلت: لا.
قال: فإنما أنت رجل من المسلمين يسعك ما يسعهم. قال: فقدمت العراق فأصبت مالا وربحت ربحا كثيرا. قال: فأهديت له طنفسة ونمطا. قال: فجعل يطايبني ويقول: إن ذا لحسن. قال فقلت: يا أمير المؤمنين إنما هي هدية أهديتها لك. قال:
إنه قد بقي عليك من مكاتبتك شيء فبع هذا واستعن به في مكاتبتك. فأبى أن يقبل.
٢٩٩٢ - سيرين مولى أنس بن مالك.
الأنصاري كتابه. روى عن عمر بن الخطاب.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أن كنية سيرين أبو عمرة.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ابن مالك قال: أرادني سيرين على المكاتبة فأبيت عليه فأتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك فأقبل على عمر. فقال: كاتبه. فكاتبته.
قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن قتادة قال: سأل سيرين أبو