للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق. وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر من ذلك شيئا. ولم يبلغنا أن ابن عمر قال ذلك إلا لعمر كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه.

قال: وقد بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.، اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب،.

قال: أخبرنا أحمد بن محمد الأزرقي المكي قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حسن عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.، إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل،.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد عن محمد بن إبراهيم عن أبي عمرو ذكوان قال: قلت لعائشة من سمى عمر الفاروق؟

قالت: النبي عليه السلام.

ذكر هجرة عمر بن الخطاب وإخائه. رحمه الله:

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن الزهري عن سالم عن أبيه وأخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عمر بن أبي عاتكة وعبد الله بن نافع عن نافع عن ابن عمر قال: لما أذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للناس في الخروج إلى المدينة جعل المسلمون يخرجون أرسالا يصطحب الرجال فيخرجون. قال عمر وعبد الله قلنا لنافع: مشاة أو ركبانا؟ قال: كل ذاك. أما أهل القوة فركبان ويعتقبون وأما من لم يجد ظهرا فيمشون.

قال عمر بن الخطاب: فكنت قد اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل التناضب من أضاءه بني غفار وكنا إنما نخرج سرا فقلنا: أيكم ما تخلف عن الموعد فلينطلق من أصبح عند الإضاءة. قال عمر: فخرجت أنا وعياش بن أبي ربيعة واحتبس هشام بن العاص ففتن فيمن فتن. وقدمت أنا وعياش فلما كنا بالعقيق عدلنا إلى العصبة حتى أتينا قباء فنزلنا على رفاعة بن عبد المنذر فقدم على عياش بن أبي ربيعة أخواه لأمه: أبو جهل والحارث ابنا هشام بن المغيرة وأمهم أسماء ابنة مخربة من بني تميم. والنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد بمكة لم يخرج. فأسرعا السير فنزلا معنا

<<  <  ج: ص:  >  >>