٣١٣٩ - قتادة بن دعامة السدوسي. وكان يكنى أبا الخطاب.
وكان ثقة مأمونا حجة في الحديث. وكان يقول بشيء من القدر.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا أبو هلال قال: سمعت قتادة يقول:
الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
وقال عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثنا أبو هلال قال: سألت قتادة عن مسالة فقال: لا أدري. فقلت: قل برأيك. قال: ما قلت برأي منذ أربعين سنة. فقلت: ابن كم هو يومئذ؟ قال: ابن خمسين سنة.
وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة: كنت أعرف حديث قتادة ما سمع مما لم يسمع. فإذا جاء ما سمع قال: حدثنا أنس بن مالك. وحدثنا الحسن. وحدثنا سعيد.
وحدثنا مطرف. وإذا جاء ما لم يسمع كان يقول: قال سعيد بن جبير وقال أبو قلابة.
وقال عبد الرزاق عن معمر قال: قال قتادة: جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين. قال: ومثلي أخذ عن مثله.
قال معمر: وقال قتادة: إذا أعدت الحديث في المجلس أذهبت نوره. قال: وما أعدت على أحد. يعني ممن أسمع منه.
قال معمر: وقال قتادة لسعيد بن أبي عروبة: يا أبا النضر خذ المصحف. قال:
فعرض عليه سورة البقرة فلم يخطئ فيها حرفا واحدا. قال: فقال يا أبا النضر أحكمت. قال: نعم. قال: لا بالصحيفة جابر بن عبد الله احفظ مني لسورة البقرة.
قال: وكانت قرئت عليه.
قال معمر: قيل للزهري: أقتادة أعلم عندك أم مكحول؟ قال: لا بل قتادة. ما