مجاهد قال: أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أم عمار أتاها أبو جهل فطعنها بحربة في قبلها.
٤٢١٠ - عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.
وأمها أم كرز بنت الحضرمي بن عمار بن مالك بن ربيعة بن لكيز بن مالك بن عوف. أسلمت فبايعت وهاجرت.
أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل تحت عبد الله بن أبي بكر الصديق فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تتزوج بعده. ومات فأرسل عمر إلى عاتكة: إنك قد حرمت عليك ما أحل الله لك فردي إلى اهله المال الذي أخذته وتزوجي. ففعلت. فخطبها عمر فنكحها.
أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا حماد بن سلمة. أخبرنا علي بن زيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوج بعده.
فتبتلت وجعلت لا تزوج. وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تابى. فقال عمر لوليها:
اذكرني لها. فذكره لها فأبت عمر أيضا. فقال عمر: زوجنيها. فزوجه إياها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها. فلما فرغ قال: أف أف أف أفف بها. ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها فأرسلت إليه مولاة لها أن تعال فإني سأتهيأ لك.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن سلمة عن خالد بن سلمة أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر وكان يحبها فجعل لها بعض أرضيه على أن لا تزوج بعده. فتزوجها عمر بن الخطاب فأرسلت إليها عائشة أن ردي علينا أرضنا.
وكانت عاتكة قد قالت حين مات عبد الله بن أبي بكر:
آليت لا تنفك نفسي حزينة … عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
قال فتزوجها عمر بن الخطاب. فقالت عائشة:
آليت لا تنفك عيني قريرة … عليك ولا ينفك جلدي أصفرا
٤٢١٠ الإصابة ترجمة (٦٩٥)، وحسن الصحابة (١٠٤)، (٢٩٤)، (٢٩٥)، وتاريخ العيني (٢/ ٢٧٨)، والأعلام (٣/ ٢٤٢).