ملك. ولكن إن شئت قصرت عليك ناقتي فسرت في ظلها. قال معاوية: فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأنبأته بقوله فقال:، إن فيه لعبية من عبية الجاهلية،. فلما أراد الانصراف كتب له كتابا.
[وفد أزد عمان]
ثم رجع الحديث إلى حديث علي بن محمد. قالوا: أسلم أهل عمان فبعث إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العلاء بن الحضرمي ليعلمهم شرائع الإسلام ويصدق أموالهم. فخرج وفدهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهم أسد بن يبرح الطاحي. فلقوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألوه أن يبعث معهم رجلا يقيم أمرهم. فقال مخربة العبدي.
واسمه مدرك بن خوط: ابعثني إليهم. فإن لهم علي منه. أسروني يوم جنوب فمنوا علي. فوجهه معهم إلى عمان. وقدم بعضهم سلمة بن عياذ الأزدي في ناس من قومه فسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عما يعبد وما يدعو إليه. فأخبره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ادع الله أن يجمع كلمتنا وألفتنا. فدعا لهم. وأسلم سلمة ومن معه.
[وفد غافق]
قالوا: وقدم جليحة بن شجار بن صحار الغافقي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رجال من قومه فقالوا: يا رسول الله نحن الكواهل من قومنا. وقد أسلمنا. وصدقاتنا محبوسة بأفنيتنا. فقال:، لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم،. فقال عوز بن سرير الغافقي: آمنا بالله واتبعنا الرسول.
[وفد بارق]
قالوا: وقدم وفد بارق على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا وبايعوا. وكتب لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، هذا كتاب من محمد رسول الله لبارق: لا تجز ثمارهم ولا ترعى بلادهم في مربع ولا مصيف إلا بمسألة من بارق. ومن مر بهم من المسلمين في عرك أو جدب فله ضيافة ثلاثة أيام. وإذا أينعت ثمارهم فلابن السبيل اللقاط يوسع بطنه من غير أن يقتثم،. شهد أبو عبيدة بن الجراح وحذيفة بن اليمان. وكتب أبي بن كعب.