للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصحابه؟ قالوا: أمامك. قال قلت: وقد قتل بعضهم بعضا. قيل إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة. قلت: فما فعل أهل النهر؟ قيل: لقوا برحا.

قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى قال: رأى أبو ميسرة في المنام روضة خضراء فيها قباب مضروبة فيها عمار وقباب مضروبة فيها ذو الكلاع. قال قلت: كيف هذا وقد اقتتلوا؟ قال: فقيل لي وجدوا ربا واسع المغفرة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار أنها وصفت لهم عمارا فقالت: كان رجلا آدم طوالا. مضطربا. أشهل العينين. بعيد ما بين المنكبين. وكان لا يغير شيبة.

قال محمد بن عمر: والذي أجمع عليه في قتل عمار أنه قتل. رحمه الله. مع علي بن أبي طالب بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين. وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.

ودفن هناك بصفين. رحمه الله ورضي عنه.

٥٥ - معتب بن عوف بن عامر بن الفضل بن عفيف.

وهو الذي يدعى عيهامة بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن عامر من خزاعة.

هكذا نسبه محمد بن إسحاق في كتابه. وهو الذي يقال له معتب بن الحمراء ويكنى أبا عوف حليف لبني مخزوم. وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر في من هاجر إلى أرض الحبشة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عمر بن عثمان عن أبيه قال: لما هاجر معتب بن عوف من مكة إلى المدينة نزل على مبشر بن عبد المنذر.

قالوا: آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين معتب بن الحمراء وثعلبة بن حاطب. وشهد معتب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومات سنة سبع وخمسين وهو يومئذ ابن ثمان وسبعين سنة. خمسة نفر.


٥٥ أسد الغابة (٤/ ٣٩٤)، والاستيعاب (٣/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>