تزوجها عبد الله بن مالك بن الهزم بن رؤيبة فولدت له زيادا وعبد الرحمن وبرزة. فولدت برزة للأصم البكائي يزيد بن الأصم صاحب عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. وفي رواية أخرى أن برزة أم يزيد بن الأصم هي أخت عزة بنت الحارث لأبيها. وأمها بنت عامر بن معتب الثقفي. وأن عزة بنت الحارث كانت عند رجل من بني كلاب فولدت فيهم.
٤٢٢٩ - أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل.
وهو جماع خثعم. وأمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من جرش.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلمت أسماء بنت عميس قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم بمكة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك عبد الله ومحمدا وعونا.
ثم قتل عنها جعفر بمؤتة شهيدا في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة.
أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي. حدثنا سفيان. حدثنا إسماعيل عن الشعبي وأبو حمزة أسنده قالا: لما قدمت أسماء بنت عميس من أرض الحبشة قال لها عمر:
يا حبشية سبقناكم بالهجرة. فقالت: أي لعمري لقد صدقت. كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء. أما والله لآتين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فلأذكرن ذلك له. فأتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك له فقال:، للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان،. قال سفيان: زاد أبو حمزة يا حبشية ليس في حديث إسماعيل.
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين قالا: حدثنا زكرياء بن أبي زائدة عن عامر قال: قالت أسماء بنت عميس: يا رسول الله إن رجالا يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، بل لكم هجرتان. هاجرتم إلى أرض الحبشة ونحن مرهنون بمكة ثم هاجرتم بعد ذلك،. قال عامر: قدموا من الحبشة ليالي خيبر.
أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عامر قال: قالت أسماء بنت عميس
٤٢٢٩ حلية الأولياء (٢/ ٧٤)، وخلاصة تذهيب الكمال (٤٢٠)، وصفة الصفوة (٢/ ٣٣)، والدر المنثور (٣٥)، وذيل المذيل (٨٥)، والأعلام (١/ ٣٠٦).