وقال سمعت من يذكر أنه يكنى أبا مسلم. وكان ثقة قليل الحديث وقد روى عن عمر وزيد بن ثابت.
قال محمد بن عمر: وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
أخبرنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس أن السائب بن خباب توفي قبل ابن عمر.
[٦٧٦ - عبيد ابن أم كلاب]
سمع من عمر بن الخطاب. وهو عبيد بن سلمة الليثي.
وهو الذي خرج من المدينة بقتل عثمان فاستقبل عائشة بسرف فأخبرها بقتله وبيعة الناس لعلي بن أبي طالب فرجعت إلى مكة وكان عبيد علويا.
٦٧٧ - ابن مرسا مولى قريش.
روى عن عمر بن الخطاب. وكان قليل الحديث.
٦٧٨ - أبو سعيد مولى أبي أسيد.
روى عن عمر بن الخطاب.
[٦٧٩ - الهرمزان]
وكان من أهل فارس. فلما انقضى أمر جلولاء خرج يزدجرد من حلوان إلى إصبهان ثم أتى إصطخر ووجه الهرمزان إلى تستر فضبطها وتحصن في القلعة ومعه الأساورة وجمع كثير من أهل تستر. وهي في أقصى المدينة مما يلي الجبل. والماء محيط بها. ومادة تأتيهم من إصبهان. فمكثوا كذلك ما شاء الله.
وحاصرهم أبو موسى سنتين. ويقال ثمانية عشر شهرا. ثم نزل أهل القلعة على حكم عمر فبعث أبو موسى بالهرمزان إليه ومعه اثنا عشر أسيرا من العجم عليهم الديباج ومناطق الذهب وأسورة الذهب فقدموا بهم المدينة في زيهم ذلك. فجعل الناس يعجبون. فأتوا بهم منزل عمر فلم يصادفوه وجعلوا يطلبونه. فقال الهرمزان بالفارسية:
قد ضل ملككم. فقيل لهم هو في المسجد. فدخلوا فوجدوه نائما متوسدا رداءه.
فقال الهرمزان: هذا ملككم؟ قالوا: هذا الخليفة. قال: أما له حاجب ولا حارس؟
قالوا: الله حارسه حتى يأتي عليه أجله. فقال الهرمزان: هذا الملك الهنيء. ونظر