للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شديدا. وقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأموال والحلقة فوجد من الحلقة خمسين درعا وخمسين بيضة وثلاثمائة سيف وأربعين سيفا. وكانت بنو النضير صفيا لرسول الله.

-صلى الله عليه وسلم-. خالصة له حبسا لنوائبه ولم يخمسها ولم يسهم منها لأحد. وقد أعطى ناسا من أصحابه ووسع في الناس منها. فكان ممن أعطى ممن سمي لنا من المهاجرين أبو بكر الصديق بئر حجر وعمر بن الخطاب بئر جرم وعبد الرحمن بن عوف سوالة وصهيب بن سنان الضراطة والزبير بن العوام وأبو سلمة بن عبد الأسد البويلة وسهل ابن حنيف وأبو دجانة مالا يقال له مال ابن خرشة.

أخبرنا محمد بن حرب المكي وهاشم بن القاسم الكناني قالا: أخبرنا الليث ابن سعد عن نافع عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرق نخل النضير. وهي البويرة. فأنزل الله تعالى: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها الحشر: ٥.

أخبرنا هوذة بن خليفة. أخبرنا عوف عن الحسن: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أجلي بني النضير قال:، امضوا فإن هذا أول الحشر وأنا على الأثر،.

غزوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدر الموعد (١)

ثم غزوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدر الموعد وهي غير بدر القتال وكانت لهلال ذي القعدة على رأس خمسة وأربعين شهرا من مهاجره.

قالوا: لما أراد أبو سفيان بن حرب أن ينصرف يوم أحد نادى: الموعد بيننا وبينكم بدر الصفراء رأس الحول نلتقي بها فنقتتل. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعمر ابن الخطاب:، قل نعم إن شاء الله،. فافترق الناس على ذلك ثم رجعت قريش فخبروا من قبلهم وتهيأوا للخروج. فلما دنا الموعد كره أبو سفيان الخروج وقدم نعيم بن مسعود الأشجعي مكة فقال له أبو سفيان: إني قد واعدت محمدا وأصحابه أن نلتقي ببدر. وقد جاء ذلك الوقت. وهذا عام جدب وإنما يصلحنا عام خصب غيداق وأكره أن يخرج محمد ولا أخرج فيجترئ علينا فنجعل لك عشرين فريضة يضمنها لك سهيل بن عمرو على أن تقدم المدينة فتخذل أصحاب محمد. قال: نعم. ففعلوا


(١) المغازي للواقدي (٣٨٤ - ٣٩١)، وتاريخ الطبري (٢/ ٥٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>