للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا معاوية بن صالح عن أبي يحيى سليم بن عامر وضمرة وأبي طلحة أنهم سمعوا أبا أمامة الباهلي يحدث عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو نازل بعكاظ. قال قلت: يا رسول الله من معك في هذا الأمر؟ قال: معي رجلان أبو بكر وبلال. قال: فأسلمت عند ذلك. قال: ولقد رأيتني ربع الإسلام. قال فقلت: يا رسول الله أمكث معك أو ألحق بقومي؟ قال:

الحق بقومك فيوشك أن تفيء بمن ترى وتحيي الإسلام. قال: ثم أتيته قبل فتح مكة فسلمت عليه قال وقلت: يا رسول الله أنا عمرو بن عبسة السلمي أحب أن أسألك عما تعلم وأجهل وينفعني ولا يضرك.

قال محمد بن عمر: لما أسلم عمرو بن عبسة بمكة رجع إلى بلاد قومه بني سليم. وكان ينزل بصفنة وحاذة وهي من أرض بني سليم. فلم يزل مقيما هناك حتى مضت بدر وأحد والخندق والحديبية وحنين. ثم قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك المدينة فصحبه وسمع منه وروى عنه. ثم خرج بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الشام فنزلها إلى أن مات بها.

٣٧١٣ - الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

أسلم يوم فتح مكة وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حنينا وأعطاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غنائم حنين مائة من الإبل. ولم يزل مقيما بمكة بعد أن أسلم حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق يستنفر المسلمين إلى غزاة الروم قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو جميعا على أبي بكر المدينة. فأتاهم أبو بكر في منازلهم فسلم عليهم ورحب بهم وسر بمكانهم. ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام. فشهدوا وشهد الحارث بن هشام فحلا وأجنادين. ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.

٣٧١٤ - عكرمة بن أبي جهل، واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم.

أسلم يوم فتح مكة واستعمله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حج على صدقات هوازن. فقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعكرمة بتبالة واليا على هوازن. وخرج


٣٧١٣ التقريب (١/ ١٤٥).
٣٧١٤ التقريب (٢/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>