وانقرض أيضا ولد حارثة بن ثعلبة بن كعب فلم يبق منهم أحد. وآخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين يزيد بن الحارث وبين ذي اليدين عمير بن عبد عمرو الخزاعي وشهدا جميعا بدرا وقتلا يومئذ شهيدين. وكان الذي قتل يزيد بن الحارث نوفل بن معاوية الديلي. وكانت بدر صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان على رأس ثمانية شهرا من الهجرة.
[ومن بني جشم وزيد ابني الحارث بن الخزرج]
وكان يقال لهما التوأمان ودعوتهما واحدة في الديوان وهم أصحاب المسجد الذي بالسنح وهم أصحاب السنح خاصة
٢١٦ - خبيب بن يساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج.
وأمه سلمى بنت مسعود بن شيبان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة. وكان لخبيب من الولد أبو كثير واسمه عبد الله وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول من بلحبلى من بني عوف بن الخزرج. وعبد الرحمن لأم ولد أنيسة وأمها زينب بنت قيس بن شماس بن مالك. وكان لهم عقب فانقرضوا.
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا مسلم بن سعيد الثقفي قال: أخبرنا خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب عن أبيه عن جده قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا: أنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم. قال: وأسلمتما؟ قلنا: لا. قال: فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين. قال فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة فتزوجت ابنته بعد ذلك فكانت تقول لي: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح. فأقول لها: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار.
أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك بن أنس عن الفضيل بن أبي عبد الله عن عبد الله بن نيار عن عروة عن عائشة أنها قالت: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بدر فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كانت تذكر منه جرأة ونجدة ففرح أصحاب