للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: ومات أبو سفيان بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة. ويقال بل مات سنة عشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب وقبر في ركن دار عقيل بن أبي طالب بالبقيع. وهو الذي ولي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام ثم قال عند ذلك: اللهم لا أبقى بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا بعد أخي واتبعني إياهما. فلم تغب الشمس من يومه ذلك حتى توفي. وكانت داره قريبا من دار عقيل بن أبي طالب وهي الدار التي تدعى دار الكراحي. وهي حديدة دار علي بن أبي طالب عليه السلام.

٣٥١ - الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.

ويكنى أبا محمد وأمه أم الفضل وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. فولد الفضل بن العباس أم كلثوم ولم يلد غيرها وأمها صفية بنت محمية بن جزء بن الحارث بن عريج بن عمرو الزبيدي من سعد العشيرة من مذحج. وكان الفضل بن العباس أسن ولد العباس بن عبد المطلب. وغزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة وحنين وثبت يومئذ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ولى الناس منهزمين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه.

وشهد معه حجة الوداع. وأردفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وراءه فيقال ردف رسول الله.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا سكين بن عبد العزيز قال: حدثني أبي قال: سمعت ابن عباس قال: كان الفضل بن عباس رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة. قال فجعل الفتى يلحظ النساء وينظر إليهن. قال وجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

يصرف وجهه بيده من خلفه مرارا. قال وجعل الفتى يلاحظ إليهن. قال فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له،.

قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني عبد الله بن عبيد قال: أردف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الفضل بن عباس يوم


٣٥١ الإصابة (٣/ ٢٠٨)، والاستيعاب (٣/ ٢٠٨)، وتهذيب التهذيب (٨/ ٢٨٠)، وتقريب التهذيب (٢/ ١٠٠)، وحذف من نسب قريش (٦)، (١٣)، (٣٢)، والمغازي (٦٩٦)، (٦٩٧)، (٩٠٠)، وابن هشام (٢/ ٤٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>