عك ذو خيوان. فقيل لعك: انطلق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخذ منه الأمان على قريتك ومالك. وكانت له قرية فيها رقيق ومال. فقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إن مالك بن مرارة الرهاوي قدم علينا يدعو إلى الإسلام فأسلمنا. ولي أرض فيها رقيق ومال فاكتب لي به كتابا. فكتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بسم الله الرحمن الرحيم.
من محمد رسول الله لعك ذي خيوان: إن كان صادقا في أرضه وماله ورقيقه فله أمان الله وذمة رسوله. وكتب خالد بن سعيد.
[١٨٦٩ - نبيط بن شريط الأشجعي]
من قيس عيلان. وهو أبو سلمة بن نبيط.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سلمة بن نبيط قال: حدثني أبي أو نعيم بن أبي هند عن أبي قال: حججت مع أبي وعمي فقال لي أبي: أترى ذاك صاحب الجمل الأحمر الذي يخطب؟ ذاك رسول الله.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا موسى بن محمد الأنصاري عن أبي مالك الأشجعي عن نبيط بن شريط قال: كنت ردف أبي على عجز الراحلة والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب عند الجمرة فقال: الحمد لله نستعينه ونستغفره ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. أوصيكم بتقوى الله. أي يوم أحرم؟ قالوا: هذا.
قال: فأي شهر أحرم؟ قالوا: هذا الشهر. قال: فأي بلد أحرم؟ قالوا: هذا البلد.
قال: فإن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
قال: أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن نبيط قال:
قلت لأبي وكان قد شهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ورآه وسمع منه: يا أبه لو غشيت هذا السلطان فأصبت منهم وأصاب قومك في جناحك. قال: أي بني إني أخاف أن أجلس منهم مجلسا يدخلني النار. قال: وسمعت أبي يقول: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم النحر على جمل أحمر.
[١٨٧٠ - سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة]
من مذحج. وفد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأسلم.
وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قام إليه وهو يخطب فقال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا
١٨٦٩ التقريب (٢/ ٢٩٧).