قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن قدامة عن عمر بن حسين قال: كان لواء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعظم لواء المهاجرين يوم بدر مع مصعب بن عمير.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري عن أبيه قال: حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد. فلما جال المسلمون ثبت به مصعب فأقبل ابن قميئة. وهو فارس. فضرب يده اليمنى فقطعها ومصعب يقول:
«وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» آل عمران: ١٤٤. الآية. وأخذ اللواء بيده اليسرى. وحنا عليه فضرب يده اليسرى فقطعها. فحنا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول:«وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» آل عمران: ١٤٤. الآية. ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه واندق الرمح ووقع مصعب وسقط اللواء. وابتدره رجلان من بني عبد الدار: سويبط بن سعد بن حرملة وأبو الروم بن عمير. فأخذه أبو الروم بن عمير فلم يزل في يده حتى دخل به المدينة حين انصرف المسلمون.
قال محمد بن عمر: قال إبراهيم بن محمد عن أبيه قال: ما نزلت هذه الآية:
«وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» آل عمران: ١٤٤. يومئذ حتى نزلت بعد ذلك.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني الزبير بن سعد النوفلي عن عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: أعطى رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. يوم أحد مصعب بن عمير اللواء فقتل مصعب فأخذه ملك في صورة مصعب فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول له في آخر النهار:، تقدم يا مصعب،. فالتفت إليه الملك فقال: لست بمصعب. فعرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ملك أيد به.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا عمرو بن صهبان عن معاذ بن عبد الله عن وهب بن قطن عن عبيد بن عمير أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقف على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه فقرأ هذه الآية:«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ» الأحزاب: ٢٣. إلى آخر الآية. ثم قال:، إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة،. ثم أقبل على الناس فقال:، أيها الناس زوروهم وأتوهم