للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله قد أمرك فيهم بأمر أنت فاعل ما أمرك الله به،. قال: أجل. ولكن أشر علي فيهم.

فقال: فقال: لو وليت أمرهم قتلت مقاتلتهم وسبيت ذراريهم وقسمت أموالهم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، والذي نفسي بيده لقد أشرت علي فيهم بالذي أمرني الله به،.

قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق. رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة. رماه في الأكحل فضرب عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيمة في المسجد ليعوده من قريب. ولما رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الخندق وضع السلاح واغتسل فأتاه جبريل -صلى الله عليه وسلم- وهو ينفض رأسه من الغبار فقال: قد وضعت السلاح. والله ما وضعناه. اخرج إليهم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، فأين؟، قال: هاهنا. وأشار إلى بني قريظة. فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليهم.

قال عبد الله بن نمير فأخبرنا هشام بن عروة قال: فأخبرني أبي أنهم نزلوا على حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرد الحكم فيهم إلى سعد بن معاذ. قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة وتسبى الذرية والنساء وتقسم أموالهم.

قال عبد الله بن نمير فأخبرنا هشام بن عروة قال: قال أبي فأخبرت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:، لقد حكمت فيهم بحكم الله،.

قال: أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال: حدثني محمد بن صالح التمار عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن قال: سمعت عامر بن سعد يحدث عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال: لما حكم سعد بن معاذ في بني قريظة أن تقتل من جرت عليه المواسي وأن تقسم أموالهم وذراريهم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، لقد حكم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سموات،.

قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن سعدا كان قد تحجر كلمة للبرء. قالت فدعا سعد فقال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهد فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه. اللهم فإني أحب إلي أن أجاهد فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه. اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم. فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني لهم حتى أجاهدهم فيك.

وإن كنت قد وضعت الحرب فيما بيننا وبينهم فافجرها واجعل موتي فيها. قال ففجر

<<  <  ج: ص:  >  >>