للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا عارم بن الفضل وعفان قالا: أخبرنا حماد بن زيد قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: كانت في أبي بن كعب شراسة فقلت له: أبا المنذر.

ألن لي من جانبك فإني إنما أتمتع منك.

أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: أخبرنا سفيان عن ابن أبجر عن الشعبي عن مسروق قال: سألت أبي بن كعب عن مسالة فقال: يا ابن أخي أكان هذا؟ قلت:

لا. قال: فأحمنا حتى يكون فإذا كان اجتهدنا لك رأينا.

أخبرنا روح بن عباده وهوذة بن خليفة قالا: أخبرنا عوف عن الحسن قال:

أخبرنا عتي بن ضمرة قال: قلت لأبي بن كعب: ما لكم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

نأتيكم من البعد نرجو عندكم الخبر أن تعلمونا فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا كأنا نهون عليكم؟ فقال: والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن فيها قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني. فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام أتيت المدينة فإذا أهلها يموجون بعضهم في بعض في سككهم. فقلت: ما شأن هؤلاء الناس؟ قال بعضهم: أما أنت من أهل هذا البلد؟ قلت: لا. قال: فإنه قد مات سيد المسلمين اليوم أبي بن كعب.

قلت: والله إن رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل.

أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا عوف عن الحسن عن عتي السعدي قال: قدمت المدينة في يوم ريح وغبرة وإذا الناس يموج بعضهم في بعض.

فقلت: ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض؟ فقالوا: أما أنت من أهل هذا البلد؟ قلت: لا. قالوا: مات اليوم سيد المسلمين أبي بن كعب.

أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا جعفر بن سليمان قال: أخبرنا أبو عمران الجوني عن جندب بن عبد الله البجلي قال: أتيت المدينة ابتغاء العلم فدخلت مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا الناس فيه حلق يتحدثون. فجعلت أمضي الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر. قال فسمعته يقول: هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا آسى عليهم. أحسبه قال مرارا. قال فجلست إليه فتحدث بما قضى له. ثم قام. قال فسألت عنه بعد ما قام. قلت: من هذا؟ قالوا: هذا سيد المسلمين أبي بن كعب. قال فتبعته حتى أتى منزله فإذا هو رث المنزل رث الهيئة. فإذا رجل زاهد منقطع يشبه أمره بعضه بعضا. فسلمت عليه فرد علي السلام ثم سألني: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق. قال: أكثر مني سؤالا. قال لما قال

<<  <  ج: ص:  >  >>