مسجدهم فأما وأنت تخاصمني فلا. قال فخط عمر لهم دارهم التي هي لهم اليوم وبناها من بيت مال المسلمين.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: كانت للعباس بن عبد المطلب دار إلى جنب المسجد بالمدينة فقال عمر: هبها لي أو بعنيها حتى أدخلها في المسجد. فأبى. قال: فاجعل بيني وبينك رجلا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجعلا أبي بن كعب بينهما. قال فقضى أبي على عمر. قال فقال عمر: ما في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد أجرأ علي من أبي. قال: أوأنصح لك يا أمير المؤمنين؟ أما علمت قصة المرأة أن داود لما بنى بيت المقدس أدخل فيه بيت امرأة بغير إذنها. فلما بلغ حجر الرجال منع بناؤه فقال: أي رب إذ منعتني ففي عقبي من بعدي. فلما كان بعد قال له العباس: أليس قد قضيت لي؟ قال: بلى. قال: فهي لك قد جعلتها لله.
قال: أخبرنا محمد بن حرب المكي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمد بن علي أن العباس جاء إلى عمر فقال له: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقطعني البحرين. قال: من يعلم ذلك؟ قال: المغيرة بن شعبة. فجاء به فشهد له. قال فلم يمض له عمر ذلك كأنه لم يقبل شهادته. فأغلظ العباس لعمر فقال عمر: يا عبد الله خذ بيد أبيك. وقال سفيان عن غير عمرو قال: قال عمر والله يا أبا الفضل لأنا بإسلامك كنت أسر مني بإسلام الخطاب لو أسلم لمرضاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله القرشي ثم التيمي قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن أبيه عن عبد الله بن حارثة أنه قال: لما قدم صفوان بن أمية بن خلف الجمحي قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.، على من نزلت يا أبا وهب؟، قال: نزلت على العباس بن عبد المطلب.
قال: نزلت على أشد قريش لقريش حبا.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن عبد الله عن هند بنت الحارث عن أم الفضل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
دخل عليهم وعباس عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشتكي. فتمنى عباس الموت فقال له