حينئذ. وكان مقامه بمكة. إنه كان لا يغبي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة خبرا يكون إلا كتب به إليه. وكان من هناك من المؤمنين يتقوون به ويصيرون إليه. وكان لهم عونا على إسلامهم. ولقد كان يطلب أن يقدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فكتب إليه رسول الله.
عليه السلام:، إن مقامك مجاهد حسن،. فأقام بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا علي بن علي عن سالم مولى أبي جعفر عن محمد بن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما وهو في مجلس بالمدينة وهو يذكر ليلة العقبة فقال:، أيدت تلك الليلة بعمي العباس وكان يأخذ على القوم ويعطيهم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد العزيز بن محمد عن العباس بن عبد الله بن معبد قال: لما دون عمر بن الخطاب الديوان كان أول من بدأ به في المدعى بني هاشم. ثم كان أول بني هاشم يدعى العباس بن عبد المطلب في ولاية عمر وعثمان.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن العباس بن عبد الله بن معبد عن ابن عباس قال: كان العباس بن عبد المطلب في الجاهلية الذي يلي أمر بني هاشم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن العلاء عن عبد المجيد بن سهيل عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال: لما مات العباس بن عبد المطلب بعثت بنو هاشم مؤذنا يؤذن أهل العوالي: رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب. قال فحشد الناس ونزلوا من العوالي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني ابن أبي سبرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة قال: جاءنا مؤذن يؤذنا بموت العباس بن عبد المطلب بقباء على حمار. ثم جاءنا آخر على حمار فقلت: من الأول؟ فقال: مولى لبني هاشم والثاني رسول عثمان. فاستقبل قرى الأنصار قرية قرية حتى انتهى إلى سافله بني حارثة وما ولاها فحشد الناس فما غادرنا النساء. فلما أتي به إلى موضع الجنائز تضايق فتقدموا به إلى البقيع. ولقد رأيتنا يوم صلينا عليه بالبقيع وما رأيت مثل ذلك الخروج على أحد من الناس قط وما يستطيع أحد من الناس أن يدنو إلى سريره. وغلب عليه بنو هاشم فلما انتهوا إلى اللحد ازدحموا عليه فأرى