بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.
قال محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر: ثم رجع سلمة بن هشام من أرض الحبشة إلى مكة فحبسه أبو جهل وضربه وأجاعه وأعطشه فدعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن عبيد الله بن إبراهيم القرشي وإبراهيم بن عبيد الله القرشي عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في دبر كل صلاة:، اللهم انج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد وضعفة المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا،.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: لما رفع النبي -صلى الله عليه وسلم- رأسه من الركعة من صلاة الفجر قال:، اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة. اللهم اشدد وطأتك على مضر. اللهم اجعلها سنين كسني يوسف،.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا في الصبح:
، اللهم انج المستضعفين من المؤمنين. لعن الله عضلا ولحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله،.
قال محمد بن عمر: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو لسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة. وكانا محبوسين بمكة. وكانا من مهاجرة الحبشة. وكان الوليد بن الوليد على دين قومه وشهد بدرا مع المشركين فأسر وافتدى ثم أسلم ورجع إلى مكة. فوثب عليه قومه فحبسوه مع عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام. فألحقه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
بهما في الدعاء. ثم أفلت سلمة بن هشام فلحق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة وذلك بعد الخندق. فقالت أمه ضباعة:
اللهم رب الكعبة المسلمة … أظهر على كل عدو سلمة
له يدان في الأمور المبهمة … كف بها يعطي وكف منعمه
فلم يزل معه إلى أن قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخرج مع المسلمين إلى الشام