حوشب أن الحجاج كان يخطب الناس وابن عمر في المسجد فخطب الناس حتى أمسى فناداه ابن عمر: أيها الرجل الصلاة فاقعد. ثم ناداه الثانية فاقعد. ثم ناداه الثالثة فاقعد. فقال لهم في الرابعة: أرأيتم إن نهضت أتنهضون؟ قالوا: نعم. فنهض فقال الصلاة فإني لا أرى لك فيها حاجة. فنزل الحجاج فصلى ثم دعا به فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: إنما نجيء للصلاة فإذا حضرت الصلاة فصل بالصلاة لوقتها ثم بقبق بعد ذلك ما شئت من بقبقة.
قال: أخبرنا عبد الله بن عمر وأبو معمر المنقري قال: حدثنا علي بن العلاء الخزاعي قال: حدثنا أبو عبد الملك مولى أم مسكين بنت عاصم بن عمر قال: رأيت عبد الله بن عمر خرج فجعل يقول: السلام عليكم السلام عليكم. فمر على زنجي فقال: السلام عليك يا جعل. قال وأبصر جارية متزينة فجعلت تنظر إليه. قال فقال لها: ما تنظرين إلى شيخ كبير قد أخذته اللقوة وذهب منه الأطيبان؟.
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله قال: حدثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر قال: أشتهي عنبا فقال لأهله:
اشتروا لي عنبا. فاشتروا له عنقودا من عنب فأتي به عند فطره. قال: ووافى سائل بالباب فسأل. فقال: يا جارية ناولي هذا العنقود هذا السائل. قال قالت المرأة:
سبحان الله. شيئا اشتهيته! نحن نعطي السائل ما هو أفضل من هذا. قال: يا جارية أعطيه العنقود. فأعطته العنقود.
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله قال: حدثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير أن ابن عمر تصدق على أمه بغلام فمر في السوق على شاة حلوب تباع فقال للغلام: أبتاع هذه الشاة من ضريبتك. فابتاعها وكان يعجبه أن يفطر على اللبن فأتي بلبن عند فطره من الشاة فوضع بين يديه فقال: اللبن من الشاة والشاة من ضريبة الغلام والغلام صدقة على أمي. ارفعوه لا حاجة لي فيه.
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال: أتي ابن عمر بإنجانة من خزف فتوضأ منها. قال وأحسبه كان يكره أن يصب عليه.
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا فليح بن سليمان عن نافع قال: أجمرت لابن عمر ثوبين يوم الجمعة بالمدينة فلبسهما يوم الجمعة ثم أمر بهما فرفعا فخرج من