للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحثي الجنود لكي يدلجوا … إذا هجع القوم لم أهجع

فأصبح نهبي ونهب العبي … د بين عيينة والأقرع

إلا أفائل أعطيتها … عديد قوائمه الأربع

وما كان بدر ولا حابس … يفوقان مرداس في المجمع

وقد كنت في الحرب ذا تدرأ … فلم أعط شيئا ولم أمنع

وما كنت دون امرئ منهما … ومن تضع اليوم لا يرفع

قال: فرفع أبو بكر أبياته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- للعباس:، أرأيت قولك:

أصبح نهبي ونهب العبي … د بين الأقرع وعيينة

، فقال أبو بكر: بأبي وأمي يا رسول الله ليس هكذا قال. فقال: كيف؟ قال فأنشده أبو بكر كما قال عباس. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، سواء ما يضرك بدأت بالأقرع أو بعيينة،. فقال أبو بكر: بأبي أنت. ما أنت بشاعر ولا راوية ولا ينبغي لك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، اقطعوا عني لسانه،. ففزع منها أناس وقالوا: أمر بعباس يمثل به. فأعطاه مائة من الإبل. ويقال خمسين من الإبل.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة أن العباس بن مرداس قال أيام خيبر لما أعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا سفيان وعيينة والأقرع بن حابس ما أعطى:

أتجعل نهبي ونهب العبي … د بين عيينة والأقرع

وقد كنت في القوم ذا ثروة … فلم أعط شيئا ولم أمنع

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لأقطعن لسانك. وقال لبلال: إذا أمرتك أن تقطع لسانه فأعطه حلة. ثم قال: يا بلال اذهب به فاقطع لسانه. فأخذ بلال بيده ليذهب به فقال:

يا رسول الله أيقطع لساني؟ يا معشر المهاجرين أيقطع لساني؟ يا للمهاجرين أيقطع لساني؟ وبلال يجره. فلما أكثر قال: إنما أمرني أن أكسوك حلة أقطع بها لسانك.

فذهب به فأعطاه حلة.

قال محمد بن عمر: ولم يسكن العباس بن مرداس مكة ولا بالمدينة. وكان يغزو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ويرجع إلى بلاد قومه وكان ينزل بوادي البصرة وكان يأتي البصرة

<<  <  ج: ص:  >  >>