قد سلم علي. واعلم أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- جمع بين حج وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينه عنها نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال فيها رجل برأيه ما شاء.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال يحدث عن مطرف قال: قلت لعمران بن حصين: ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك. قال: فلا تفعل فإن أحبه إلي أحبه إلى الله.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي وعبد الوهاب بن عطاء العجلي قالا:
حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عمران بن حصين اشتكى شكاة شديدة حتى جعلوا يأوون له من ذلك فقال له بعض من يأتيه: لقد كان يمنعنا ما نرى بك من إتيانك.
قال: فلا تفعل فو الله إن أحبه إلي لأحبه إلى الله.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعبيد الله بن محمد بن حفص القرشي التيمي قالا: حدثنا حفص بن النضر السلمي قال: حدثتني أمي عن أمها وهي بنت عمران بن حصين أن عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال: إذا أنا مت فشدوا علي سريري بعمامتي فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا.
قال: أخبرنا روح بن عباده قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الفضل بن فضالة رجل من قريش عن أبي رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن حصين في مطرف خز لم نره عليه قبل ولا بعد فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم والمعلى بن أسد قالا: حدثنا عبد الرحمن بن العريان قال: حدثنا أبو عمران الجوني أنه رأى على عمران بن حصين مطرف خز.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا همام بن يحيى عن قتادة أن عمران بن حصين كان يلبس الخز.
قال: أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: حدثنا الأعمش عن هلال بن يساف قال: قدمت البصرة فدخلت المسجد فإذا أنا بشيخ أبيض الرأس واللحية مستند إلى أسطوانة في حلقة يحدثهم. فسألت: من هذا؟ قالوا: عمران بن حصين.
قال محمد بن عمر وغيره: وقد روى عمران بن حصين عن أبي بكر وعثمان