فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة قيل له: يا أبا قيس هذا صاحبك الذي كنت تصف. قال: أجل. قد بعث بالحق. وجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له: إلى ما تدعو؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله،. وذكر شرائع الإسلام فقال أبو قيس: ما أحسن هذا وأجمله. أنظر في أمري ثم أعود إليك. وكاد يسلم فلقيه عبد الله بن أبي فقال: من أين؟ فقال: من عند محمد. عرض علي كلاما ما أحسنه وهو الذي كنا نعرف والذي كانت أخبار يهود تخبرنا به. فقال له عبد الله بن أبي: كرهت والله حرب الخزرج. قال فغضب أبو قيس وقال: والله لا أسلم سنة. ثم انصرف إلى منزله فلم يعد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى مات قبل الحول وذلك في ذي الحجة على رأس عشرة أشهر من الهجرة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أشياخهم أنهم كانوا يقولون: لقد سمع يوحد عند الموت.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: وحدثني موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال: كان الرجل إذا توفي عن امرأته كان ابنه أحق بها أن ينكحها إن شاء. إن لم تكن أمه … (١)