قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: حدثنا عطاف بن خالد قال: كنت قائما مع سالم بن عبد الله فأتي بغلام ومعه غلمان وهو أشقهم فسل خيطا من أزراره فقطعه ثم جمعه بين إصبعيه ثم تفل فيه مرتين أو ثلاثا ثم مده فإذا هو صحيح لا بأس به. فقال سالم: لو وليت من أمره شيئا لصلبته.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا خالد بن القاسم البياضي قال: رأيت كمي سالم بن عبد الله حذو أصابعه.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن عمر بن حفص قال: كان سالم لا يفسر.
قال محمد بن عمر: وقد روى سالم عن أبي أيوب الأنصاري وأبي هريرة وعن أبيه. وأسمع عبد الله بن محمد بن أبي بكر يخبر أباه عن عائشة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في بناء الكعبة: إن قومك اقتصروا على قواعد إبراهيم. وكان ثقة كثير الحديث عاليا من الرجال ورعا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبيد الله بن عمر بن حفص قال:
نظر هشام بن عبد الملك إلى سالم بن عبد الله يوم عرفة في ثوبين متجردا فرأى كدنة حسنة فقال: يا أبا عمر ما طعامك؟ قال: الخبز والزيت. فقال هشام: كيف تستطيع الخبز والزيت؟ قال: أخمره فإذا اشتهيته أكلته. قال فوعك سالم ذلك اليوم فلم يزل موعوكا حتى قدم المدينة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات سالم بن عبد الله سنة ست ومائة في آخر ذي الحجة. وهشام بن عبد الملك يومئذ بالمدينة. وكان حج بالناس تلك السنة ثم قدم المدينة فوافق موت سالم بن عبد الله. فصلى عليه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن أفلح وخالد بن القاسم قالا: صلى هشام بن عبد الملك على سالم بن عبد الله بالبقيع لكثرة الناس. فلما رأى هشام كثرتهم بالبقيع قال لإبراهيم بن هشام المخزومي: اضرب على الناس بعث أربعة آلاف.
فسمي عام الأربعة آلاف. قال فكان الناس إذا دخلوا الصائفة خرج أربعة آلاف من المدينة إلى السواحل فكانوا هناك إلى انصراف الناس وخروجهم من الصائفة.
قال: أخبرنا أبو سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال: رأيت جعفر بن