قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة عن أبي جعفر أن علي بن حسين أوصى أن لا يؤذنوا به أحدا وأن يسرع به المشي وأن يكفن في قطن وأن لا يجعل في حنوطه مسك.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن أبا جعفر أمر أم ولد لعلي بن حسين حين مات علي بن حسين أن تغسل فرجه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات علي بن حسين بالمدينة ودفن بالبقيع سنة أربع وتسعين. وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب قال: مات أبي علي بن حسين سنة أربع وتسعين وصلينا عليه بالبقيع.
قال: وسمعت الفضل بن دكين يقول: مات سنة اثنتين ولم يصنع شيئا. أهل بيته وأهل بلده أعلم بذلك منه.
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان عن جعفر بن محمد قال:
مات علي بن حسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
قال محمد بن عمر: فهذا يدلك على أن علي بن حسين كان مع أبيه وهو ابن ثلاث أو أربع وعشرين سنة. وليس قول من قال إنه كان صغيرا ولم يكن أنبت بشيء. ولكنه كان يومئذ مريضا فلم يقاتل. وكيف يكون يومئذ لم ينبت وقد ولد له أبو جعفر محمد بن علي؟ ولقي أبو جعفر جابر بن عبد الله ورووا عنه. وإنما مات جابر سنة ثمان وسبعين.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا أبو معشر المقبري قال: لما وضع علي بن حسين ليصلي عليه أقشع الناس إليه وأهل المسجد ليشهدوه. وبقي سعيد بن المسيب في المسجد وحده. فقال خشرم لسعيد بن المسيب: يا أبا محمد ألا تشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح؟ فقال سعيد: أصلي ركعتين في المسجد أحب إلي من أن أشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عثيم بن نسطاس قال: رأيت