للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله أردت بهذا ولن تصيب بها مني دنيا.

قال: أخبرنا علي بن محمد عن خالد بن بشر عن أبيه قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز خطب الناس وفرش له فنزل وترك الفرش وجلس ناحية. فقيل: لو تحولت إلى حجرة سليمان. فتمثل:

فلولا التقى ثم النهى خشية الردى … لعاصيت في حب الصبي كل زاجر

قضى ما قضى فيما مضى ثم لا ترى … له صبوة أخرى الليالي الغوابر

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عبد الله بن يونس الثقفي عن سيار أبي الحكم قال: كان أول ما أنكر من عمر بن عبد العزيز أنه لما دفن سليمان بن عبد الملك أتي بدابة سليمان التي كان يركب فلم يركبها وركب دابته التي جاء عليها. فدخل القصر وقد مهدت له فرش سليمان التي كان يجلس عليها فلم يجلس عليها. ثم خرج إلى المسجد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

أما بعد فإنه ليس بعد نبيكم نبي ولا بعد الكتاب الذي أنزل عليه كتاب. ألا إن ما أحل الله حلال إلى يوم القيامة وما حرم الله حرام إلى يوم القيامة. إلا أني لست بقاض ولكني منفذ. ألا إني لست بمبتدع ولكني متبع. ألا أنه ليس لأحد أن يطاع في معصية الله. ألا إني لست بخيركم ولكني رجل منكم غير أن الله جعلني أثقلكم حملا. ثم ذكر حاجته.

قال: أخبرنا محمد بن معن الغفاري مديني قال: أخبرني إسماعيل بن إبراهيم كاتب كان لزياد بن عبيد الله عن أبيه قال: لما انصرف عمر عن قبر سليمان قال: إذا دواب سليمان قد عرضت له. قال فكثر ثم أشار إلى بغيلة شهباء فأتي بها فركبها. قال فانصرف فإذا فرش سليمان في منزله. قال فقال: لقد عجلتم. قال ثم تناول وسادة أرمنية فطرحها بينه وبين الأرض. قال ثم قال: أما والله لولا أني في حوائج المسلمين ما جلست عليك.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني ابن أبي سبرة عن المنذر بن عبيد قال: ولي عمر بن عبد العزيز بعد صلاة الجمعة فأنكرت حاله في العصر.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: كان سليمان بن عبد الملك قد ولى أبا بكر بن محمد بن حزم المدينة. فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>