عمر بن عبد العزيز أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاء عاليا فسأل عن ذلك البكاء فقيل إن عمر قد خير جواريه. قال: قد نزل بي أمر قد شغلنا عنكن فمن أحب أن أعتقه أعتقته ومن أمسكته لم يكن مني إليه شيء. فبكين يأسا منه.
أخبرنا عتاب بن زياد عن عبد الله بن المبارك عن إبراهيم بن نشيط قال:
حدثني سليمان بن حميد اليزني عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع القرشي أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال لها: ألا تخبريني عن عمر بن عبد العزيز؟
فقالت: ما أعلم أنه اغتسل من جنابة ولا من احتلام مذ استخلفه الله حتى قبضه.
أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن محمد بن عيسى عن أبي الحواري قال:
حدثنا هشام أن فاطمة بنت عبد الملك بعثت إلى رجل من الفقهاء فقالت: إني أخاف أن لا يسع أمير المؤمنين ما يصنع. قال: وما ذاك؟ قالت: ما كان من اهله بسبيل منذ ولي. فلقي الرجل عمر فقال: يا أمير المؤمنين بلغني شيء أخاف أن لا يسعك. قال: وما ذاك؟ قال: أهلك لهم عليك حق. فقال عمر: وكيف يستطيع رجل أن يأتي ذاك وأمر أمة محمد في عنقه. الله سائله عنها يوم القيامة؟
أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق قال: حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا شيخ قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز بدابق خرج ذات ليلة ومعه حرسي فدخل المسجد فمر في الظلمة برجل نائم فعثر به فرفع رأسه إليه فقال: أمجنون أنت؟
قال: لا. فهم به الحرسي. فقال له عمر: مه إنما سألني أمجنون أنت فقلت لا.
أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن سفيان قال: قال رجل لعمر بن عبد العزيز:
لو تفرغت لنا. فقال عمر: وأين الفراغ؟ ذهب الفراغ فلا فراغ إلا عند الله.
أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن سفيان قال: قال عمر بن عبد العزيز:
أريحوني فإن لي شأنا وشؤونا.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا فضيل عم السري بن يحيى أن عمر بن عبد العزيز حمد الله ثم خنقته العبرة. ثم قال: أيها الناس أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم. وأصلحوا سرائركم تصلح لكم علانيتكم. والله إن عبدا ليس بينه وبين آدم أب له إلا قد مات إنه لمعرق له في الموت.
أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن أبي محمد عن مطرف بن مازن قال: حدثنا